أسر المختطفين بإب تناشد المنظمات الدولية الضغط على مليشيا الحوثي للكشف عن مصير ذويهم
ناشدت أسر المختطفين في محافظة إب، المنظمات الحقوقية والإنسانية العالمية، بممارسة ضغوط عاجلة على مليشيا الحوثي للكشف عن مصير ذويهم والإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط، في ظل تفاقم معاناتهم اليومية جراء اختطافهم وتغيبهم قسرياً منذ أكثر من 4 أشهر.
وذكر أهالي المختطفين، في رسالة بعثوها إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان، والعفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والصليب الأحمر والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، ومنظمة "فرونت لاين ديفندرز" لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، أنه "في ظل الصمت الدولي الموجع، يعيش العشرات من أبناء محافظة إب اليمنية مأساة إنسانية قاسية بعد أن تم اختطافهم من قبل ميليشيا الحوثي دون أي مسوغ قانوني أو محاكمات عادلة".
وأوضحت الأسر، أن معاناة المختطفين تتواصل داخل سجون سرّية تفتقر لأبسط مقومات الإنسانية، حيث يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من الزيارة والعلاج، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية وحقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن المختطفين، من مختلف الأعمار والفئات، جريمتهم الوحيدة أنهم عبّروا عن رأيهم أو رفضوا الظلم، مؤكدة أن صمت العالم تجاه هذه الجرائم شجّع الجناة على التمادي في القمع، فيما تزداد معاناة الأسر التي لا تعرف عن أبنائها شيئًا سوى الأمل في أن يصل صوتهم إلى ضمير الإنسانية.
وناشدت المنظمات باسم الإنسانية والعدالة لجعل قضية مختطفي محافظة إب ضمن الأولويات الحقوقية، فكل يوم تأخير يعني مزيدًا من الألم، ومزيدًا من الأرواح التي تُسلب في غياهب السجون.
يذكر أن مليشيا الحوثي شنت حملة اختطافات واسعة في صفوف أبناء محافظة إب، خلال الأشهر الماضية، قبل أن تعود وتشن حملة أخرى واسعة بالتزامن مع العيد الوطني الـ 63 لثورة 26 سبتمبر المجيدة.