رداع تغلي.. مسلحون من ريام يسيطرون على مبانٍ حكومية ويُحاصرون حيّ الحُفرة بمساندة حوثية

فرض مسلّحون من آل ريام، اليوم الأحد، حصاراً خانقاً على حيّ الحُفرة السكني في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، بمساندة قوات أمنية تابعة لمليشيا الحوثي، في تطور خطير أعاد إلى الواجهة مشاهد تفجير المنازل وانتهاك حرمة الأحياء المدنية، وسط حالة من الرعب تسود السكان، لا سيما النساء والأطفال.

وأكدت مصادر محلية، أن المهاجمين اعتلوا مباني حكومية وأثرية، منها مبنى القيادة والقلعة والعامرية، واتخذوها مواقع لقنص واستهداف منازل المواطنين، في حين اكتفت الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين بتأمين المهاجمين ومساعدتهم في اقتحام منازل المواطنين.

وأشارت إلى أن مسلحي ريام اقتحموا بالقوة عددًا من المباني السكنية المرتفعة، من بينها "عمارة الوهيبي"، حيث قاموا بكسر الأقفال والدخول عنوة، دون أن تواجههم أي مقاومة من القوات الأمنية التي اكتفت بتأمين ظهور المهاجمين وحمايتهم.

ويأتي هذا التصعيد عقب اشتباكات اندلعت، الجمعة، إثر محاولة فاشلة لاختطاف مواطن في الشارع العام، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من أهالي حي الحفرة، إلى جانب عناصر أمنية موالية للمليشيا من آل ريام.

وعبّر سكان محليون عن سخطهم العارم من موقف مشايخ وعقال ووجهاء المدينة، الذين اكتفوا بالصمت والحياد رغم خطورة الموقف، معتبرين أن تكرار سيناريو تفجير المنازل في الحفرة يُعد جريمة بحق السكان وذاكرة المدينة، ولا يمكن السكوت عنه.

ودعا أهالي حارة الحفرة إلى عقد اجتماع قبلي عاجل يضم المشايخ والعقال والوجهاء في رداع، بهدف النكف القبلي ومحاسبة المتورطين، ووضع حد لتكرار مثل هذه الاعتداءات السافرة، التي تتم تحت غطاء حوثي، والتي باتت تشجّع منطق الغلبة والسلالة على حساب الأمن والاستقرار.